الأربعاء، 27 مارس 2019

في الذكرى 98 لإستشهاده موحا أوحمو الزياني في الأطلس والقواسم المشتركة مع زعيم الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي


تحرير : نجيم السبع (بتصرف)

في مثل هذا اليوم (27 مارس 1921) إستشهد أحد الزعماء الكبار الذين كان لهم دور فعال في بناء شخصية ومستقبل كل أمازيغي في المغرب ، موحا أوحمو الزياني بطل معركة لهري.


خاض أمازيغ المغرب عديد المعارك والحروب للذود عن وطنهم، واستجابة لغريزة الغيرة عن المقومات التي توارثوها جيلا بعد جيل، وكانت أبرز المعارك التي سجلها التاريخ على جبين الأمازيغ المغاربة، تلك التي خاضوها ضد المستعمر الفرنسي والإسباني.

فيما يلي أبرز 5 معارك خاضها أمازيغ المغرب ضد المستعمر :

1- حرب الريف الأولى 1893
تـُعرف كذلك باسم حرب مليلة، وهي عبارة عن صراع مرير بين إسبانيا الاستعمارية و 39 قبيلة من الريف، شمال المغرب.
بعد احتدام الصراع بين القبائل الأمازيغية و إسبانيا، انضم سلطان المغرب إلى المشهد، ما أسس لملحمة تاريخية حقيقية.
و دام الصراع قرابة السنة، حيث بدأت بوادر الحرب في أكتوبر من سنة 1893، وأُعلِنت صراحة في 9 نوفمبر 1893، لتنتهي بمعاهدة فاس في 1894.

2- معركة "لهري"1914
وقعت معركة لهرّي في نوفمبر سنة 1914، وهي من أهم المعارك التي خاضها الزيانيون الأمازيغ ضد فرنسا الاستعمارية.
وكان موحا أوحمو الزياني، أبرز من قاد المقاومين خلال هذه المعركة التاريخية.
وفي الصدد، قال الجنرال " كيوم "أحد ضباط فرنسا خلال تلك المعركة، في كتابه "البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المتوسط (1912/1939): "لم تمن قواتنا قط في شمال أفريقيا بمثل هذه الهزيمة المفجعة".

3- معركة "أنوال" 1921
جرت المعركة منتصف شهر يوليو من سنة 1921، حيث انتفض أمازيغ المغرب ضد الاحتلال الإسباني شمال شرق المغرب الأقصى.
وتكبد الجيش الإسباني على إثرها هزيمة نكراء، حتى أضحى المؤرخون الإسبان ينعتونها بكارثة أنوال.
قاد المعركة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، وكان لها تأثير كبير في إحداث أزمات سياسية كبرى في الداخل الإسباني.

4- معركة بوگافر 1933
عرفت أيضا بمعركة الملاذ الأخير، دامت زهاء شهر ونصف، حيث امتدت من 13 فبراير إلى 25 مارس 1933م، وظهر على إثرها إصرار الأمازيغ بالمغرب على العيش بكرامة أو الموت دون ذلك.
وجرت المعركة ضد قوات الاحتلال الفرنسي بقيادة عسو أوبسلام، ودارت أحداثها في قمة جبل بوغافر بمنطقة آيت عطا جنوب المغرب، وانتهت باستسلام مقاومة عسو أوبسلام وتوقيع الهدنة بين الطرفين، ونعتت تاريخيا بسلم الشجعان.

5- معركة آيت عبد الله
جرت سنة 1934 وكان قائدها عبد الله زاكور. استعملت فرنسا خلال هذه المعركة التاريخية أعتى الوسائل لإخضاع أمازيغ المنطقة، لكنها قوبلت باستبسال من طرف جنود عبد الله زاكور.