تحرير : نجيم السبع
نظمت ساكنة أكنول وقفة احتجاجية مساء يوم الثلاثاء 30 ماي 2017 بعد صلاة التراويح بساحة 2 أكتوبر ، هذه الوقفة جاءت تضامنية مع المعتقلين السياسيين من شباب الحراك الشعبي بالريف.
الذين مورس عليهم كل الأساليب الترهيبية و الإعتقالات و الإختطافات و الإختفاءات القسرية و تعرضهم للكل أشكال التعذيب النفسي و الجسدي خلال التحقيق التي تجرى في ضروف غامضة وهذا يبن أننا مازلنا في زمن السيبة أي زمن ألا ديمقراطية و ألا عدالة لهذا نحمل للدولة المخزنية المسؤولية في كل الأحداث التي تعرفها المنطقة و زد على ذلك كل مناطق المغرب التي خرجت لتطالب بالتوزيع العادل للثروات التي استولت عليها عصابات الدولة.
و دعما لملفهم المطلبي المشروع و كذلك دعما لشروط التي وضعوها شباب الحراك على الدولة للجلوس إلى طاولة الحوار بعد رفضهم محاورة المؤسسات المنتخبة والحزاب والنقابات والجمعيات المنضوية تحتها او حتى لعبها دور الوساطة باسم الساكنة .. و نشيد كذلك بالمبدأ الذي نهج أي السلمية في الإحتجاجات و الدروس في الأشكال الإحتجاجية المقدمة التي شهد لها العالم ككل ... لهذا نطالب من الدولة الإفراج الفوري على كافة المعتقلين السياسيين على رأسهم قائد الحراك ناصر الزفزافي ... و الكف عن الممارسات الإستبدادية في حق الشعب الأعزل ..و ندين كل اشكال استغلال الدولة لمنابر الله لتمرير خطبها السياسية المحضة و آخرها خطبة الفتنة التي هي الأصل استفزاز للمناضلين و الساكنة ككل للإيقاع بهم في الفخاخ و يتم تنفيذ الإعتقالات و المتابعات.
و باعتبار أكنول "آيث اجزناية " بوابة الجنوبية للريف التي لها نصيبها من توتر في علاقتها مع الدولة و ذلك لاعتبارات تاريخية مرت بالمنطقة جعلت الساكنة تدفع ثمن ما لم يكن لها يد فيه فقط لانهم تقاسموا نفس الهواء الذي استنشقوه مع بعض الشخصيات العسكرية التي كانت سببا في غضبة الدولة ووضع الإقليم تازة في الخانة السوداء ..للمناطق المغضوب عنها .. هذه الغضبة تعني الإقصاء و التهميش وترك المنطقة كلها على هامش التنمية في كل القطاعات بل و يزيد في تدهور الاوضاع بمباركة ممثلي الساكنة في المؤسسات المنتخبة وهذا يدفع بالمنطقة نحو المجهول .
لهذا نقول للدولة المخزنية أن مثل هذه السلوكيات التي ورثت يجب تجاوزنها و عقد العزم على المصالحة مع المنطقة و الأقاليم التي تعاني في صمت او التي خرجت لتعبر عن موقفها السلبي من السياسات اللاشعبية للدولتكم .. قبل أن تتحول الى احتجاجات لا يمكن اخمادها إلا بتحقيق المطالب المشروعة و البسيطة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة هي الاولى من نوعها بأكنول منذ بداية الحراك كانت فقط وقفة تضامن مع المعتقلين الحراك الشعبي .. في الأيام المقبلة سيتم تنظيم وقفات لتحديد الملف المطلبي للساكنة المنطقة ككل (أيث اجزناية ) ( أكنول . بورد أجدير .تيزي و سلي .سيدي علي بورقبة .جبارنة ...) و النزول للساحة بملف متفق عليه للدفاع عنه من طرف الساكنة اي باسم الحراك الشعبي .. دون الالوان السياسية الأحزاب أو النقابات او الجمعيات .. او المحاولة الركوب عليها.
الصور: