تشهد مقبرة بلدية أكنول حالة اكتظاظ غير مسبوقة، حيث لم يعد بإمكانها استيعاب المزيد من المتوفين، ما دفع السكان إلى مواجهة معاناة يومية في البحث عن أماكن شاغرة لدفن ذويهم.
هذه الأزمة المتفاقمة دفعت العديد من الأسر إلى التنقل بين المقابر الممتلئة، في مشهد مؤلم يعكس غياب التخطيط والاستعداد لمواجهة هذه المشكلة الحساسة.
ورغم تعدد شكاوى الساكنة الموجهة إلى المجلس البلدي والسلطات المحلية، فإن الاستجابة لا تزال دون المستوى المطلوب، حيث لم يُدرَج هذا الملف ضمن أولويات المجلس الجماعي.
في المقابل، لم تتخذ السلطات المحلية أي إجراءات ملموسة لتجاوز هذا الوضع، ما زاد من استياء المواطنين الذين يعتبرون هذا الملف “حارقًا ولا يحتمل التأجيل”.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب سكان أكنول بتدخل عاجل من عامل إقليم تازة لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة، سواء بتوسعة المقبرة الحالية أو تخصيص وعاء عقاري جديد لإحداث مقبرة تستجيب لحاجيات المنطقة.
كما يدعو المواطنون إلى وضع مقاربة استباقية لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً، حفاظًا على كرامة الموتى وتسهيل إجراءات الدفن للأسر المكلومة.
فهل ستتحرك الجهات المسؤولة للاستجابة لهذا النداء الإنساني؟ أم أن معاناة ساكنة أكنول ستظل قائمة أمام تجاهل المجلس الجماعي والسلطات المحلية؟ أسئلة تنتظر إجابات عاجلة قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة اجتماعية أكبر.