ولد الكاتب عبد الله مسطاس سنة 1951 بدوار إحَمُّوثَن، أحد دواوير منطقة إكزناين الذي يبعد عن مركز أكنول بثمانية كيلومترات.
تلقّى دراسته الإبتدائية بأكنول، ثم الإعدادية بثانوية علي بن بري بتازة والثانوية بثانوية مولاي إسماعيل بمكناس، ثُم بعد ذلك إلتحق بالمدرسة التقنية للطيران المدني بالدار البيضاء حيث تحصّل على شهادة التقني السّامي في الايليكترونيك والمعدات القياسية "électronique et instruments de bord".
وإشتغل الكاتب عبد الله مسطاس بعد تخرّجه كتقني سامي، ثم كإطار مسؤول في الصيانة الكهربائية في مركب الصلب والحديد بالناضور، ثم إطاراً مسؤولاً عن تدبير السلامة والأخطار التيكنولوجية والبيئة والجودة بمركب الصُّلب بالجديدة.
ولم تَحُل كثرة إهتمامات وإلتزامات الأستاذ عبد الله مسطاس دون إنخراطه الواعي في الفعل النضالي النقابي لمدة ثلاثة عقود في الإتحاد المغربي للشغل، ثم في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وفي عقد السبعينات من القرن الماضي نُشرت له عدة مقالات وكتابات في مجال النضال النقابي بجريدة البيان بالفرنسية، كما إستهواه العمل السياسي كغيره من شباب تلك الفترة التاريخية وإنخرط وناضل من داخل حزب التقدم والاشتراكية، كما إنخرط مبكراً في النضال من أجل الإعتراف الرسمي باللغة والثقافة والحضارة الأمازيغية.
تجربة الاستاذ عبد الله مسطاس الطويلة والشّاقة على مختلف المستويات الشخصية والمهنية والنضالية والسياسية لم تمنعه من ممارسة هوايته المفضلة وعشقه للكتابة والكلمة وصياغة المعنى، إذ سيتوج ويختزل كل هذه التجارب الكثيرة في عدة مجالات بين ثنايا مؤلفات تختزل عشقه للحياة ببساطتها وعفويتها وتفاصيلها التقنية الدقيقة وسيؤلف مجموعة رائعة من الكتب باللغة الفرنسية، ونشرت ثلاثة كتب منها وهي:
- Des vers en colère (شعر، نشر سنة 2000)
- Chagrin et défoulement (شعر وأفكار، نشر سنة 2014)
- Un rude parcours sans issue de secours (سيرة ذاتية، نشر سنة 2018).
ويعد الكاتب عبد الله مسطاس من أوائل الكتاب على مستوى إكزناين الذين أختاروا لغة موليير للكتابة والتعبير الأدبي، وأول مبدع وكاتب من أبناء إكزناين يُرشّح لنيل الجائزة الوطنية للشعر المنظمة من طرف وزارة الثقافة سنة 2014.
إليكم هنا فيديو لورشة من تأطير الأستاذ عبد الله في ملتقى إكزناين 2018 بأكنول حول إعداد ومتابعة المشاريع: