السبت، 28 مايو 2016

بالفيديو: مراحل عملية الحصاد التقليدي في جبال الريف المغربي بعيداً عن الآلات الحديثة



تحرير : نجيم السبع

ينطلق موسم الحصاد بقرى المغرب في أواسط شهر ماي من كل عام ، يستعد "إشوران" لهذه العملية معتمدين في ذلك على أدوات تقليدية بسيطة تتجلى أساسا في "المنجل"، فرضتها الطبيعة الجبلية.


هذا النوع من الحصاد يتبع بجل دواوير اكزناية بدون استثناء، وغالباً ما يتم بشرياً في شكل مجموعات من أجل تبادل الحديث وترديد بعض الأهازيج المحلية التي تعبر عن جمال الطبيعة والمرأة وبعض المشاكل الاجتماعية بغية التغلب على الإحساس بالتعب وتحمل أشعة الشمس الحارقة.



لكن هذه العادات تعرف تراجعا مستمراً بسبب بروز النزعة الفردانية على حياة السكان. 

بعد حصد جزء من المحصول بمقدار قبضة اليد، يتم ربطه بجزء منه أو ببعض النبتات وتسمى بــــ "الغمرة" أو ما يعرف محليا بــ "ثفتشوشت" ،  ثم بعد ذلك يتم تجميع "الغمرات" بشكل دائري بطريقة محكمة تكون معها الحبوب في الوسط ، هذه العملية لها عدة مزايا، من بينها أنها تسهل عملية تغطية المحصول في حالة التساقطات المطرية المفاجئة والتي تكون قوية ، وحتى في حالة عدم تغطيته فإنه يتبلل الجزء العلوي فقط، كما أن هذه الطريقة تهدف إلى تسهيل عملية نقل المحصول، بالإضافة إلى حماية الحبوب من الطيور والماشية من خلال جعلها في الوسط ، هذه التقنية كان يلجأ إليها أكثر في الماضي لأن الإنتاج الزراعي كان وفيرا، مما كان يؤخر عملية نقله إلى البيدر، وبالتالي يكون أكثر عرضة للأخطار السالفة ذكرها. 

وبعد حصد المحصول، يتم ربطه وتجميعه على شكل دوائر، ليتم نقله فيما بعد على الدواب إلى البيدر "أندرا" ، تحمله دابة تحمل فوق ظهرها كمية من المحصول الزراعي تسمى محلياً بـــ(ثرشا) وتتم هذه العملية من خلال وضع "ثرشا" (أداة تصنع من الحبل) على الأرض، وملئها بالمحصول، ثم ربطها، وترفع من طرف شخصين على الأقل فوق ظهر الدابة ليعاد ربطها مرة أخرى بشكل محكم، ثم يتم الذهاب بها إلى مكان الدرس. 

الفيديو1:

الفيديو2: