السبت، 1 مارس 2025

توقيع اتفاقية لإنشاء مجموعة من السدود الصغيرة.. ومنطقة اكزناية ضمن المستفيدين



محمد ابو الغازي

تم توقيع اتفاقية جديدة تتعلق بإنشاء 202 سد صغير للفترة ما بين 2025 و2027، وهو ما يشير إلى استمرار الجهود الهادفة إلى تحسين تخزين المياه وضمان توفرها بشكل مستدام، خاصة بالمناطق التي تعتمد على هذه المنشآت في تلبية احتياجاتها المائية.

ومن هذه السدود الصغيرة، "سد الشرشارة" بجماعة بورد، وهو أول حلم من احلامنا سيتحقق بعد انتظار طويل، وحسب مسؤول محلي فإن اختيار الشرشارة دون غيرها من الأماكن باكزناية، هو وجود غابة كبيرة بالمنطقة وحمايتها تقتضي توفر مياه السد تحسبا لاي حريق مثل ما حدث العام الماضي واندثار ازيد من 90 هكتارا من أشجارها.

وبسبب وجود قبول كبير للمشروع لدى الساكنة، وعدم تسجيل اي اعتراض ، خلافا لما هو موجود في المناطق الأخرى من اكزناية، هذا بالإضافة إلى كون المنطقة تزخر بمؤهلات طبيعية وتاريخية وعلى رأسها الغابة، وشلال الشرشارة ، يأتي السد فيها كعنصر لاكتمال البنيات التحية السياحية التي ما فتئت تنادي بها الهيئات المجتمعية بالمنطقة.

وحسب ذات المتحدث ، فانه لازالت هناك آمال في أن تحصل اكزناية على اكثر من سد في كل جماعاتها السبع ، شريطة أن يعبر المواطنون في كل جماعة بنفس الرغبة التي عبر بها ابناء بورد عن مطلبهم ، وان لا يتم تسجيل اي اعتراض من قبل السكان، ويعتبر حصول اكزناية على سبعة سدود صغيرة هو غايتنا ، يقول المتحدث ، وتقع مسؤولية ترتيب المطالب وفقا للشروط المحددة ، على رؤساء الجماعات الذين سوف يكون بناء السد ( كل في جماعته ) تحديا كبيرا ومقياسا لنجاح مهماتهم في الدفاع المشترك على الحياة الكريمة باكزناية.

وينتقد المسؤول هرولة رؤساء الجماعات إلى التوقف عند مشاريع صغيرة ، تتم عادة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية او المجلس الاقليمي او الجهوي ، في حين ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مفتوحة اساسا في وجه الأفراد من شباب ونساء وحاملي المشاريع الصغيرة ، وأمام الجمعيات والمؤسسات المحلية الصغيرة لتنفيذ مشاريع أهلية ، ويعتبر المسؤول سطو الجماعات على خزينة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هو دليل آخر على العجز والكسل والخمول والاكتفاء بما هو جاهز وبمشاريع صغيرة ،بدلا من أن يطرقوا الأبواب العريضة ويلتمسوا نصيبهم من مشاريع الدولة الضخمة، ومن ميزانياتها الكبيرة .

ويأمل المتحدث من أن ترتفع همم الرؤساء، وان يرفعوا من مستوى الطموح، ومن سقف المطالب، فاكزناية في نظره تحتاج إلى رجال، لا إلى أشباه الرجال.