الثلاثاء، 13 مارس 2018

الأستاذ محي الدين حجاج إبن منطقة اكزناية يحاضر في تطوان حول "تاريخ جيش التحرير بالريف الجذور والإمتداد"

احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل-تيطاوين، يوم الإثنين 12 مارس 2018، لقاء مفتوحا من تأطير الأستاذ والناشط السابق في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية بموقع تازا محي الدين حجاج.


وقد أطر مداخلته بعنوان مركزي “جيش التحرير الجذور والامتداد”.

وحاول الأستاذ المتدخل أن يعطي لمحة عن جيش التحرير بالخصوص الذي كان تحت قيادة منسقه الميداني عباس المساعدي، ولم يفوت المحاضر التطرق إلى قيادة تطوان أو ما كان يسمى (جيش التحرير دار الزرهوني) وعلاقتها المتوترة بقيادة الناظور، حيث أن قيادة تطوان طغت عليها المصلحة الحزبية ونهجت خيار التفاوض مع المستعمر عكس قيادة الناظور التي نهجت المقاومة المسلحة وعيا منها بأن العدو لا يفهم سوى لغة الكفاح المسلح.

علاوة على ذلك، فقد أكد اﻷستاذ أن عددا من أعضاء جيش التحرير قد زاروا محمد بن عبد الكريم الخطابي في منفاه بمصر وكانوا يأتمرون بأوامر اﻷمير، مما يؤكد أن جيش التحرير ما هو إلا استمرار موضوعي للمقاومة المسلحة. هذا وقد تطرق المحاضر إلى أسباب إفشال جيش التحرير من خلال اغتيال أعضاءه ومن بينهم “حدو أقشيش” و”عباس المساعدي”، واحتواء ما تبقى منهم، نظرا لضعف وعيهم السياسي، من خلال إدماجهم في الجيش الملكي، و”بهذا انتهت مقاومة أخرى من مقاومات اﻷمازيغ الذين وقفوا في وجه المستعمرين والغزاة إيمانا منهم بأن ااستعمار ملة واحدة مهما تعددت ألوانه وأشكاله”.

الأستاذ محي الدين حجاج، اشتغل في بحوثه الجامعية على موضوع جيش التحرير، وهو ابن قبيلة كزناية، التي كانت شاهدة على مختلف الأحداث التي رافقت هذه المرحلة، وسيعمل على الإجابة على عدد من الأسئلة التي سطرتها أرضية المحاضرة، منها من هو جيش التحرير الحقيقي؟ ومن أسسه ولغرض ماذا؟ ومن يكون الشهيد عباس لمساعدي؟ ومن قام بتصفيته ولماذا تم تصفيته؟ ولماذا أقبرت هذه التجربة وطمست وهمشت وزيفت في التاريخ الرسمي؟. ما معنى مثلث الموت؟ وما علاقة عباس لمساعدي ببائع وخائن الوطن في معاهدة اكس ليبان “المهدي بنبركة”؟ ولماذ تعمل الحركة الثقافية الأمازيغية على إعادة طرح هذه الأسئلة من جديد؟ ولماذا تنبش في هذا التاريخ، وما علاقة الحركة الثقافية الأمازيغية بهذا الإرث التاريخي المقاوم؟.

وفي اﻷخير قدم اﻷستاذ توصية للتنسيقية الوطنية للحركة الثقافية اﻷمازيغية وكذا الحركة الثقافية اﻷمازيغية بجميع المواقع، للحظور الميداني كل سنة لقبر الشهيد عباس لمساعدي الموجود بمقبرة الشهداء بأجدير، من أجل المشاركة في تخليد ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير والتي تصادف 2 أكتوبر من كل سنة.

الفيديو :